يابجي أوغلو: "ما فعلناه لم يكن كافيًا، ولم نتمكن من إيقاف المذبحة"

قال رئيس حزب الهدى "يابجي أوغلو" خلال مشاركته في برنامج إفطار جماعي: "ما فعلناه لم يكن كافيًا، ولم نتمكن من إيقاف المذبحة".

Ekleme: 12.03.2024 16:41:24 / Güncelleme: 12.03.2024 16:41:24 / Arapça
Destek için 

حضر رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو"، الذي أجرى سلسلة من الاتصالات في نطاق الأنشطة الانتخابية في شانلي أورفا، برنامج الإفطار الذي نظمته إدارة الحزب في ولاية شانلي أورفا، كما شارك في برنامج الإفطار متطوعو الحزب والمواطنون.

وتطرق "يابجي" أوغلو في كلمة ألقاها إلى اتخاذ خطوات فعلية لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشيراً إلى أن الرضع والأطفال والنساء والمدنيين استشهدوا بسبب الجوع، ودعا إلى بذل الجهود لفتح ممر المساعدات الإنسانية، وطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجباته.

"جميع أنواع المساعدات الإنسانية والغذاء والمياه ممنوعة من دخول غزة"

وشدد "يابجي أوغلو" على ضرورة حل الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا: "واجهت غزة، التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ 75 عاماً؛ وبعد طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، وحشية لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وتتعرض للإبادة الجماعية، ومن الأخبار التي تناولتها الصحافة اليوم وفاة طفلين آخرين بسبب الجوع في الجانب الشمالي من غزة، ونحن نمتنع في سبيل الله عن الأكل والشرب لفترة معينة من اليوم، من وقت الإمساك إلى وقت الإفطار، لكنهم ابتُلوا بالجوع لأكثر من خمسة أشهر لأنهم يقولون ربنا هو الله، ولأنهم يقاتلون من أجل إعلاء كلمة الله، ولا يقتصر الأمر على سقوط قنابل عليهم، بل  يعانون أيضاً بسبب نقص الدواء أو نقص المستشفى أو الطبيب، وفي الوقت نفسه، يُمنع دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية والغذاء والمياه إلى هناك، فيمرض الناس لأنهم لا يستطيعون العثور على مياه نظيفة، ويموت الناس من الجوع لأنهم لا يستطيعون العثور على طعام، ولقد طلبنا وطالبنا من جميع ضيوفنا وقت الإفطار، وقت استجابة الدعوات، أن يرفعوا أيديهم بالدعاء، وألا ينسوا إخوانهم في غزة".

"بإذن الله لم تحقق الجماعة الصهيونية القاتلة أهدافها، ولن تتمكن من تحقيقها من الآن فصاعدا"

وأكد "يابجي أوغلو" أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهداف نظام الاحتلال الصهيوني، وقال: "نعم، هناك وحشية تحدث هناك، نعم، الناس يقتلون منذ أكثر من 5 أشهر، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال، نعم، يتم قصف المساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات، ويتم إطلاق النار على سيارات الإسعاف، كما إن موظفي الأمم المتحدة يُقتلون، ولكن بإذن الله لم يحقق القتلة الصهاينة أهدافهم، وآمل ألا يتمكنوا من تحقيقها من الآن فصاعدا، نحن لسنا يائسين، بل متفائلون، إخواننا هناك يقاومون، ولم يتمكن الصهاينة من تحقيق أي من الأهداف التي حددوها، في البداية قالوا إننا إما أن نسيطر على المقاومة بالكامل أو نقتلها، لكن الحمد لله، انتهى الشهر الخامس، وفي الشهر السادس ما زال الصهاينة تهزهم الخيبات العنيفة، والمقاومة صامدة وما زالت تقاوم، قالوا سننقذ أسرانا بالقوة، وبإذن الله لم يتمكنوا من تحقيق ذلك أيضاً، وليس أمامهم خيار أو فرصة سوى أخذ الفلسطينيين أسرى من أيدي المقاومة مقابل إطلاق سراحهم، وآمل ألا يحصلوا على ذلك من الآن فصاعدا، وقالوا إنهم سينسحبون من غزة، لكنهم لم يستطيعوا ذلك، دمرت المنازل، وترك الناس جوعى وعطشى، لكنهم لم يغادروا وطنهم.

وقالوا أيضاً: سنقوم بإبعاد الشعب الفلسطيني عن المقاومة الفلسطينية من خلال تنفيذ هذه المذبحة، وهذه المجاعة على الناس هناك، وبإذن الله احتضن الشعب الفلسطيني المقاومة الفلسطينية بقوة أكبر واحتضنها بكل ما أوتي من قوة، وبدأ القتلة الصهاينة، الواحد تلو الآخر، يفقدون دعم وصداقة شعوب العالم التي ساندتهم حتى الآن،  لقد كانوا يروون قصة لمدة 75 عاما، كانوا يروون قصة لليهود الذين يعيشون في أنحاء مختلفة من العالم مفادها أن المكان الأكثر أمانًا لكم هو الأراضي الفلسطينية، وعلى حد تعبيرهم ’أرض الميعاد’، وكانوا يحاولون جمع اليهود من مختلف أنحاء العالم وإقامة دولة صهيونية، ليس لها شعب.

وقد شوهد بعد طوفان الأقصى أنه قد رأوا أيضًا أن اليهود الذين شعروا بعدم الأمان في تلك الأراضي من بين جميع يهود الأرض هم الذين يعيشون في تلك الأراضي وأن تلك الأراضي لم ولن تكون آمنة أبدًا مكان لليهود والآن بدأت الهجرة العكسية، وذلك لأنهم ارتكبوا هذه المجازر، ولأنه تم تجريدهم من إنسانيتهم ".

"بإذن الله هذه بداية النهاية للدولة الإرهابية المسماة إسرائيل"

وقال زكريا يابجي أوغلو: "إن عصابات الاحتلال الصهيوني ستهزم بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها، وهذه، بإذن الله، بداية النهاية للدولة الإرهابية المسماة إسرائيل، بالنسبة لهم، بدأت النهاية تقترب بوتيرة سريعة، بسرعة عالية جدًا، وإن شاء الله بفضل ربي وبعونه ما سيحققه من انتصارات، كما قال الشهيد الشيخ أحمد ياسين قبل استشهاده؛ ’آمل ألا يروا عام 2027’، وبهذه الدعوة، اسمحوا لي أن أترك الكلمة لتذكير جميع إخواننا بهذا الأمر، نعم، لقد حاول الكثير من الناس من جميع أنحاء العالم أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل فلسطين، كل ما يتم القيام به له قيمة، فلم نرى أي شيء بلا قيمة، ولكننا نحتاج أيضًا إلى رؤية أن ما فعلناه جميعاً لم يكن كافياً، ولم نتمكن من وقف المجزرة،  لذلك يجب على الجميع أن يفكروا مرة أخرى، ماذا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك لإخواننا هناك بعد اليوم؟

زادكم الله عز وجل همة وسعياً، وأسأل الله أن يجعل رمضان شهر مبارك علينا جميعا وأن يبلغنا عيد الفطر السعيد.

أشكركم جميعاً على مشاركتكم مرة أخرى وقبولكم الدعوة". (İLKHA)